رياضةلايف ستايل

الوجه الآخر لمحمد صلاح .. أردا جولر يمر بتجربة المصري مع ريال مدريد!

يمر النجم التركي الشاب أردا جولر بفترة صعبة من مسيرته الكروية في صفوف ريال مدريد، بعدما اصطدم بواقع مرير وبأن ترتيبه في المشاركة مع الفريق الأول يأتي خلف كل بقية العناصر.
 
أردا جولر هو حالة رأيناها في الكثير من الملاعب من قبل، على عدة مستويات، سواء الظروف التي يمر بها، أو المستويات الفنية المميزة التي يقدمها في لحظاته القليلة.
 
لكن هناك حالة بعينها نجدها تتطابق مع جولر وموقفه في صفوف ريال مدريد، وتدعى محمد صلاح في تشيلسي.
 
اختيار صعب
بداية من الخيار الصعب الذي وجد جولر نفسه فيه للاختيار بين ريال مدريد وبرشلونة وهناك تشابهات واضحة بين مسيرته ومسيرة محمد صلاح.
 
النجم المصري أيضًا تألق في صفوف دوري أوروبي له تصنيف أقل من الدوريات الكبرى، وتصارع ثنائي الدوري الإنجليزي ليفربول وتشيلسي على ضمه.
ويا للمصادفة، فقد ذهب صلاح في البداية أيضًا إلى المكان الذي قدم أموالًا أكثر لصالح فريقه الأصلي، وفي تلك الحالة كان بازل وليس فنربخشة.
 
أرقام محبطة في البداية
عانى محمد صلاح مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو حتى يحصل على الدقائق، وبالرغم من ظهوره بشكل جيد في بعض المواقف عندما كان يلعب إلا أنه لم يحصل على فرصته كاملة قط.
 
صلاح سجل في سداسية تاريخية على حساب آرسنال، وسجل وصنع في مباراة أخرى أمام ستوك سيتي وتسبب في ركلة جزاء، كما صنع أمام شورسبوري وبرادفورد في كأسي الرابطة والاتحاد الإنجليزي، ذلك حدث في ظرف 19 مباراة وكانت أرقامه محبطة للغاية بالرغم من أنها جيدة كبداية.
 
أما جولر فقد فشل حتى الآن في الحصول على ولو 1% من إجمالي الدقائق المتاحة لريال مدريد هذا الموسم.
 
النجم التركي لعب ثلاث مباريات كلهم في الدوري الإسباني وأطول فترة لعب فيها كانت أمام جيرونا ولمدة 13 دقيقة.
 
تلك الدقائق القليلة لن تساعد بأي شكل من الأشكال في منح اللاعب الشاب أرقامًا جيدة على مستوى التسجيل أو الصناعة، وفي النهاية قد تحكم على تجربته بالفشل في ريال مدريد، كما كان حال صلاح في تشيلسي.
 
أرقام جولر هذا الموسم في الدوري الإسباني
ظهير جماهيري لا يغفل
في بداية مسيرته الكروية كانت الجماهير المصرية تتنقل خلف محمد صلاح عبر صفحات الأندية على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
ما بين بازل السويسري وتشيلسي الإنجليزي ثم فيورنتينا وروما في إيطاليا وختامًا مع ليفربول الإنجليزي.
 
الظهير الجماهيري لمحمد صلاح أجبر تلك الأندية على إنشاء صفحات باللغة العربية موجهة للشرق الأوسط حتى تتفاعل مع ذلك القطاع الكبير من المعجبين.
 
تلك الجماهير كانت تتفاعل بعض الأحيان بطريقة متشددة، وتتعصب لصلاح بغض النظر عن مصلحة الفريق الذي يلعب له.
 
بعض الأحيان كان ذلك التعصب يصل إلى سب المدرب وزملاء صلاح في الفريق لأنهم لا يمررون الكرة له.
 
نفس حال قطاع كبير من الكرة التركية يتبع اللاعب الشاب أردا جولر، ويرون فيه مستقبل كرة القدم في بلادهم، بعضهم حتى يهاجم كارلو أنشيلوتي كل مباراة لمجرد عدم دفعه بالنجم الشاب.
 
بيت القصيد
تقاطعت مسيرة صلاح مع نظيره جولر في عدة مناطق حتى الآن، لكن هذا لا يعني أن النجم التركي سيظل يسير على خطى نظيره المصري.
 
رحيل جولر عن ريال مدريد من أجل الحصول على دقائق أمر وارد الحدوث، لكنه لا يعني بالضرورة أن ينجح التركي خارج الملكي ويعود لإسبانيا عن طريق الفريق الذي أراده في البداية برشلونة.
 
جولر سيكتب قصته بنفسه، وإن تشابهت في بدايتها مع محمد صلاح، لابد وأنه سينفرد ببعض التفاصيل الخاصة به وحده سيحكيها لأبناءه وأحفاده بعد عقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى